ما هو سرطان الغشاء البريتوني

ما هو سرطان الغشاء البريتوني • سرطان الغشاء البريتوني هو نوع من السرطان يتطور في الصفاق (Peritoneum)، وهو الغشاء الرقيق الذي يبطن تجويف البطن ويغطي معظم الأعضاء الموجودة فيه (مثل الأمعاء والكبد والمعدة). يُصنف سرطان الغشاء البريتوني إلى نوعين رئيسيين • سرطان الغشاء البريتوني الثانوي (Peritoneal Metastases/Carcinomatosis) : 1. هو النوع الأكثر شيوعًا. 2. يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من ورم موجود في عضو آخر إلى الغشاء البريتوني. الأورام الأصلية الأكثر شيوعاً التي تنتشر إلى الغشاء البريتوني تشمل : 1. سرطان المبيض. 2. سرطان القولون والمستقيم. 3. سرطان المعدة. 4. سرطان البنكرياس أو الزائدة الدودية في حالات نادرة. سرطان الغشاء البريتوني الأولى (Primary Peritoneal Cancer) : • هو نوع نادر يبدأ وينشأ مباشرة في خلايا الغشاء البريتوني نفسه. • يتشابه بشكل كبير مع سرطان المبيض الظهاري (Epithelial Ovarian Cancer) من حيث الأعراض وطريقة العلاج، وغالباً ما يصيب النساء. أقراء المزيد عن أورام الغشاء البريتوني الأعراض الرئيسية سرطان الغشاء البريتوني • يُعرف هذا السرطان أحيانًا باسم “السرطان الصامت” لأن الأعراض في المراحل المبكرة قد تكون عامة وغير واضحة، وغالباً لا تُكتشف إلا في مراحل متأخرة. تشمل الأعراض المحتملة : 1. انتفاخ أو تورم في البطن: وهو العرض الأكثر شيوعًا، وغالباً ما يكون سببه تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء). 2. ألم أو انزعاج في البطن أو الحوض. 3. الشعور بالامتلاء بسرعة، حتى بعد تناول كمية صغيرة من الطعام. 4. فقدان الشهية. 5. فقدان غير مبرر للوزن أو زيادة غير مبررة في الوزن. 6. تغيرات في عادات الأمعاء (مثل الإمساك أو الإسهال). 7. التعب والإرهاق المستمر. ملاحظة هامة : • إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض بشكل مستمر أو مقلق، يجب عليك استشارة افضل دكتور جراحة أورام الغشاء البريتوني الدكتور علاء الدين حسين متخصص لتقييم حالتك وتشخيصها بدقة، المعلومات الطبية المقدمة هنا هي لأغراض تثقيفية ولا تغني عن الاستشارة الطبية المتخصصة. شاهد حاله أورام غشاء بيريتوني : شاهد الفيديو لمعرفة الفرق بين الورم قبل العملية وبعد العملية عوامل خطر الإصابة سرطان الغشاء البريتوني ؟ عوامل الخطر (Risk Factors) • تختلف عوامل الخطر بناءً على ما إذا كان السرطان أوليًا (ينشأ في الصفاق) أو ثانويًا (انتشار من مكان آخر). 1. عوامل الخطر لسرطان الغشاء البريتوني الأولى (Primary Peritoneal Cancer) : • هذا النوع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعوامل خطر سرطان المبيض : 1. الجنس : يصيب النساء بشكل رئيسي، ونادراً ما يصيب الرجال. 2. الطفرات الجينية : وجود طفرات في جينات $BRCA1$ أو $BRCA2$ يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة (هذه الطفرات تزيد أيضاً من خطر سرطان الثدي والمبيض). 3. التاريخ العائلي : وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو الثدي. 4. البطانة المهاجرة (Endometriosis) : قد يزيد من الخطر، لكن العلاقة لا تزال قيد الدراسة. 2. عوامل الخطر لسرطان الغشاء البريتوني الثانوي (Peritoneal Metastases) : هذا النوع يتحدد بعوامل خطر السرطان الأصلي الذي انتشر : 1. تاريخ الإصابة بسرطان البطن/الحوض : أي شخص تم تشخيصه بسرطان متقدم في الجهاز الهضمي (القولون والمستقيم، المعدة) أو الجهاز التناسلي الأنثوي (المبيض) يكون معرضًا لخطر الانتشار إلى الصفاق. 2. درجة السرطان الأصلي : الأورام ذات الدرجة العالية أو المتقدمة محليًا تكون أكثر عرضة للانتشار. خيارات العلاج (Treatment Options) • يعتمد علاج سرطان الغشاء البريتوني على نوع السرطان (أولي أو ثانوي)، ومصدره الأصلي، ومداه، والصحة العامة للمريض. 1. العلاج الكيميائي الجهازي (Systemic Chemotherapy) : • عادةً ما يُعطى عن طريق الوريد، وهو الخط الدفاعي الأول للعديد من الحالات. • يستخدم لتقليص الورم قبل الجراحة أو لإبطاء نمو السرطان في الحالات غير القابلة للجراحة. 2. الجراحة الاستئصالية للأورام (Cytoreductive Surgery – CRS) : • الهدف من هذه الجراحة هو إزالة أكبر قدر ممكن من السرطان المرئي. • قد تتضمن إزالة أجزاء من الصفاق المصاب، وأي أعضاء متأثرة (مثل جزء من القولون أو الزائدة الدودية أو المبيضين والرحم إذا كان السرطان أوليًا). • تعتبر هذه الجراحة واسعة ومعقدة. 3. العلاج الكيميائي المُسخَّن داخل الصفاق (HIPEC – Hyperthermic Intraperitoneal Chemotherapy) : • هذا هو الإجراء الأكثر تخصصًا ويُجرى مباشرة بعد الجراحة الاستئصالية (CRS). • يتم غمر تجويف البطن بمحلول ساخن من العلاج الكيميائي لمدة 90 دقيقة تقريبًا. • الهدف : قتل أي خلايا سرطانية مجهرية قد تكون متبقية بعد الجراحة. • تُظهر مجموعة العلاجين (CRS + HIPEC) نتائج أفضل في حالات مختارة ومناسبة. 4. العلاجات الموجهة والعلاج المناعي (Targeted and Immunotherapy) : • تُستخدم هذه العلاجات في بعض الأحيان، خاصة في حالات سرطان الصفاق الأولي المشابه لسرطان المبيض، حيث تستهدف بروتينات أو مسارات محددة للنمو. تشخيص سرطان الغشاء البريتوني (Diagnosis) • تتطلب عملية التشخيص سلسلة من الفحوصات لتقييم الأعراض وتحديد مصدر ومرحلة السرطان. 1. الفحص السريري والتاريخ الطبي : • يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض (مثل الانتفاخ والألم) وإجراء فحص للبطن، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ العائلي والشخصي للأورام. 2. الاختبارات المعملية (Laboratory Tests) : • علامات الورم (Tumor Markers) : يُعد فحص مستوى بروتين $CA-125$ في الدم مهمًا جدًا، خاصة في حالات سرطان الصفاق الأولي، حيث غالبًا ما تكون مستوياته مرتفعة. (كما يتم استخدامه لمتابعة استجابة العلاج). 3. التصوير الطبي (Imaging) : تستخدم هذه الأدوات لتحديد موقع وحجم ومقدار انتشار السرطان: • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound). • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) : هو الأداة الرئيسية لتقييم انتشار المرض في البطن والحوض. • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تصوير بالانبعاث البوزيتروني (PET Scan) : قد تستخدم في حالات مختارة تقييم أكثر دقة. 4. الحصول على عينة (Biopsy) : • التأكيد النهائي للتشخيص يتطلب فحص عينة من النسيج أو السائل السرطاني. يمكن الحصول على هذه العينة بعدة طرق : • البزل (Paracentesis) : سحب عينة من السائل المتراكم في البطن (الاستسقاء) وفحصها لوجود الخلايا السرطانية. • الخزعة الموجهة (Needle Biopsy) : أخذ عينة بالإبرة من منطقة مشبوهة بتوجيه من التصوير المقطعي. • التنظير الجراحي (Laparoscopy) : إجراء جراحي بسيط لإدخال كاميرا صغيرة لفحص البطن وأخذ عدة عينات مباشرة من الصفاق. عملية استئصال اورام الغشاء البيرتوني من فوق الكبد التوقعات ومعدلات البقاء على قيد الحياة (Prognosis) • يُعد سرطان الغشاء البريتوني، للأسف، مرضًا متقدمًا غالبًا عند التشخيص، لذا فإن الإنذار يعتمد بشكل كبير على العوامل التالية : 1. نوع السرطان الأورام الأولية قد يكون لديها إنذار أفضل قليلاً من الأورام الثانوية واسعة الانتشار. 2. مصدر السرطان الانتشار من سرطان المبيض أو القولون والمستقيم (المرحلة القابلة للعلاج) قد يكون له توقّعات أفضل من الانتشار من سرطان البنكرياس أو المعدة. 3. إمكانية الاستئصال إذا تمكن الجراح من إزالة كل السرطان المرئي بنجاح خلال الجراحة